ويوم جديد .. أنجح فيه بالهروب من عيون الناس
اسرق اللحظات من نهاره وأتمنى ان تمر بسرعة
ليقبل الليل ... فأفتح باب غرفتي دون ان يشعر بي أحد
وكالعادة أسكن الظلام إلا نور صغير يشع فى وسط الظلمة
فأجلس خلف شاشتي الصغيرة ... أنقب من خلالها عن نفسي
فأكتب تارة ... وأضحك للنفس كي اسليها تارةً
وابكي تارة وتارة وتارة
يقولون أن الغد هو العيد
كن سعيداً يا سعيد
فلقد أتى يمشي مختالاً العيد
لا مكان لك أيها الحزن هنا ..... لا مجال لوجود الالم
فالدنيا عيد ....... الدنيا عيد
أحقاً أنت العيد ؟؟
اخبرني أرجوك ......
وحقاً كما يقولون بأنك سعيد
قل لي .....
هل فقدت خِلاً قد عانقت روحك روحه مدى الحياة ومن ثم اعلن الرحيل
قل لي ..
هل بكيت دهراً .. تبحث كما المجنون عن أي ذكرى .. حتى لو كانت فى عالم المستحيل
قل لي أرجوك ...
أخبرني بشيء واحد يهون ألم الفراق كي أكون كما انت وكما أنتم سعيد
ستقول لي الاحباب ......... يا صاحبي أو تظن ان دنيانا ستترك لك لو لحظة أن تعانق روح الحبيب
ستقول لي الاقراب ........ يا أيها السعيد ..... وحدتي وظلمتي صيرت لي القريب غريب
ستقول لي الامل ........ يا صغيري رفقاً أرجوك .. بي وبالأمل ... علقوه على مشنقة القدر ... وتركوا الالم معه حسيبا عليه ورقيب
أين الاحباب فى عالم الذكرى .. وقلب الروح تئن من البعد والعذابِ
أين رفيق الروح يا روحي .. وكل حبيبٍ بعد ان يملك القلب يعلن بقسوة زمن الغيابِ
أين ذاك الطير الذي ما ترك سمائي لحظةً .. واليوم في عيدكم تشتاق له سمائي
أين الذي يملك الشوق حتى فاااض .... وعبر الكلمات ارسل له شيئا منه مع رجائي
أين ابتسامة الطفلة التي تسكن الشمس ... ارنو لقبس نور منها عله يكون فى البعد عزائي
أيا عيد ..... يا أخي السعيد
خذ سعادتك وأرحل .... عن عالمي ...
وأتركني بوحدتي أجول بخاطري ....
إن كنت قد أتيت لتسعدني ....
فيا صاحب السعادة بُعد الاحباب قاتلي ..
العذر منك .. ومن الذين ينتظرونك بشوق
أقول لهم ... من قلبِ المحزون وبكل صدق ..
كل عام والسعادة عنوانكم ...
لكن دعوني .. أبحث بين خفايا القلب .. وزوايا العين .. عنهم .. عن شيء منهم ...
فى عيون الاطفال غداً ... فى الابتسامة التي تعودوا ان يكونوا فيها ...
سأجدهم ...... هناك .. يمرحون مع الزهور .. ويغنون لي كالعادة اغنية الامل مع الطيور
حينها فقط سأتي هنا واغتال كل كلمات الحزن لأعلن أن اليوم هو عيدي انا فقط
وأقول لكم عيد سعيد