طالبان تؤكد حرصها على حياة المدنيين وتنفي اختباء عناصرها بالأحياء السكنية
مفكرة الإسلام: نفت حركة طالبان يوم الثلاثاء على لسان المتحدث باسمها ما أشيع من أن أفرادها يختبئون وسط المدنيين خلال قتالهم لقوات الاحتلال الدولية.
وقال قاري يوسف أحمدي وهو متحدث باسم طالبان على الهاتف من مكان لم يكشف عنه: "نحن لم نعرض حياة المدنيين أبدًا للخطر, بل على العكس نحن نقاتل من أجل حمايتهم وكرامتهم واستقلالهم".
وكان مسؤولون أفغان قد أكدوا أن غارة جوية شنتها القوات الأمريكية في إقليم فراه أوائل شهر مايو قد قتلت 140 مدنيًا. فيما يزعم جيش الاحتلال الأمريكي أن مقاتلي طالبان كانوا يختبئون وسط مدنيي الإقليم.
وزعم مسؤولون أمريكيون أن مقاتلي طالبان اختبأوا عمدًا بين قرويين محليين ليضعوهم في طريق الخطر, لكن أحمدي أكد أن المقاتلين كانوا قد غادروا المنطقة قبل الغارات.
وقال أحمدي: "في هذا اليوم قتلت طالبان بعضًا من القوات الأجنبية التي انتقمت عندئذ بقتل المدنيين. وكان يجب أن نسألهم عن سبب قتل المدنيين. فخلال القصف لم يكن هناك طالباني واحد في المنطقة".
كما نفى أحمدي أيضًا ما ذكرته تقارير أفادت أن معظم مقاتلي طالبان في أفغانستان أجانب من دول مثل السعودية أو باكستان.
وقال أحمدي: "من غير المنطقي القول أن 60% من مقاتلي طالبان أجانب. هذه دعاية من الغرب... هؤلاء الذين يقاتلون بيننا في الخطوط الأمامية أفغان".
ولا تزال قوات طالبان في أفغانستان وباكستان تتجنب القتال وتعلن الانسحاب من بعض المناطق خوفًا على حياة المدنيين من بطش القوات الطامريكية أو الحكومية الأفغانية والباكستانية.
وكان آخر ما قامت به طالبان بهذا الشأن أمرها مقاتليها بوقف القتال في "مينجورا" الباكستانية حفاظًا على حياة المدنيين.
فقد أصدر مولانا فضل الله، زعيم الحركة في وادي سوات، شمال غرب باكستان، أوامره لمقاتلي الحركة بوقف أعمال المقاومة في مدينة مينجورا، كبرى مدن الوادي، ومحيطها؛ وذلك حرصًا على حياة المدنيين.
وقال "مسلم خان" الناطق باسم قائد طالبان: إن "مولانا فضل الله أمر كل المجاهدين بوقف المقاومة في مينجورا ومحيطها للتخفيف من معاناة السكان وتجنب الخسائر في صفوف المدنيين".
وأكد أن "أغلبية مجاهدينا غادرت مينجورا"، مضيفا "سنقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا من أجل تطبيق الشريعة".
ومضى الناطق يقول: "باتت الطريق مفتوحة الآن أمام الحكومة، وإن كانت صادقة في حديثها عن حماية الناس فعليها إعادتهم من المخيمات، نحن لن نعيقها".
هجمات طالبان الأفغانية زادت بنسبة 73% عن العام الماضي:
ويأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه مسؤولون بوزارة الحرب البريطانية مواجهة صيف دامٍ في ولاية هلمند الأفغانية، في ظل تركيز مقاتلي حركة طالبان هجماتهم ضد القوات الأجنبية في الولاية, مؤكدين أن الفترة القادمة تنطوي على مواجهة هي الأسوأ.
وقال المسؤولون: إن القوات الأجنبية المتمركزة في ولاية هلمند واجهت هجمات مركزة دامية من جانب مقاتلي طالبان والفصائل الأخرى.
وكشفت وثائق صادرة عن الوزارة أن هجمات المسلحين في أفغانستان زادت بنسبة 73%, وأن عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال المتحالفة زاد بنسبة 78% مقارنة مع بيانات العام الماضي. وفقًا لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن موجات العنف في الولاية المضطربة تزيد بمقدار ثلاثة أضعاف عنها في أي منطقة أخرى في أفغانستان، موضحة أن طالبان تشن يوميًا ما معدله 12 هجومًا، مقارنة مع أربعة هجومات في ولاية قندهار المجاورة، وأقل من ذلك في العاصمة كابل.
طالبان تركز جهدها العسكري بهلمند:
وقال مسؤول عسكري بريطاني كبير إن "طالبان باتت تركز من جهدها العسكري في هلمند"، مضيفًا أنه "نظرًا لشدة الحملة المضادة من قوات التمرد" فإن وزارة الدفاع البريطانية ترحب بنشر واشنطن قوات أمريكية إضافية في الولاية قوامها 12 ألفًا.
وارتفع عدد القتلى بين الجنود البريطانيين إلى 12 في الشهر الماضي ليصل عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى 166 جنديًا منذ عام 2002، بحسب الأرقام الرسمية المعلنة.
وقال ضابط بريطاني على وشك التوجه إلى أفغانستان: "إننا نعد أنفسنا لمواجهة تهديدات طالبان"، مؤكدًا أن القوات البريطانية ليست كبيرة بما يكفي لمواجهة تهديدات الحركة المتزايدة.
وقالت الصحيفة: إن ثمة شعورًا متزايدًا يسري بين الجنود البريطانيين بأنه إزاء تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد فإن الحكومة قد تحاول تقليص عدد القوات البريطانية في أفغانستان.
مفكرة الإسلام: نفت حركة طالبان يوم الثلاثاء على لسان المتحدث باسمها ما أشيع من أن أفرادها يختبئون وسط المدنيين خلال قتالهم لقوات الاحتلال الدولية.
وقال قاري يوسف أحمدي وهو متحدث باسم طالبان على الهاتف من مكان لم يكشف عنه: "نحن لم نعرض حياة المدنيين أبدًا للخطر, بل على العكس نحن نقاتل من أجل حمايتهم وكرامتهم واستقلالهم".
وكان مسؤولون أفغان قد أكدوا أن غارة جوية شنتها القوات الأمريكية في إقليم فراه أوائل شهر مايو قد قتلت 140 مدنيًا. فيما يزعم جيش الاحتلال الأمريكي أن مقاتلي طالبان كانوا يختبئون وسط مدنيي الإقليم.
وزعم مسؤولون أمريكيون أن مقاتلي طالبان اختبأوا عمدًا بين قرويين محليين ليضعوهم في طريق الخطر, لكن أحمدي أكد أن المقاتلين كانوا قد غادروا المنطقة قبل الغارات.
وقال أحمدي: "في هذا اليوم قتلت طالبان بعضًا من القوات الأجنبية التي انتقمت عندئذ بقتل المدنيين. وكان يجب أن نسألهم عن سبب قتل المدنيين. فخلال القصف لم يكن هناك طالباني واحد في المنطقة".
كما نفى أحمدي أيضًا ما ذكرته تقارير أفادت أن معظم مقاتلي طالبان في أفغانستان أجانب من دول مثل السعودية أو باكستان.
وقال أحمدي: "من غير المنطقي القول أن 60% من مقاتلي طالبان أجانب. هذه دعاية من الغرب... هؤلاء الذين يقاتلون بيننا في الخطوط الأمامية أفغان".
ولا تزال قوات طالبان في أفغانستان وباكستان تتجنب القتال وتعلن الانسحاب من بعض المناطق خوفًا على حياة المدنيين من بطش القوات الطامريكية أو الحكومية الأفغانية والباكستانية.
وكان آخر ما قامت به طالبان بهذا الشأن أمرها مقاتليها بوقف القتال في "مينجورا" الباكستانية حفاظًا على حياة المدنيين.
فقد أصدر مولانا فضل الله، زعيم الحركة في وادي سوات، شمال غرب باكستان، أوامره لمقاتلي الحركة بوقف أعمال المقاومة في مدينة مينجورا، كبرى مدن الوادي، ومحيطها؛ وذلك حرصًا على حياة المدنيين.
وقال "مسلم خان" الناطق باسم قائد طالبان: إن "مولانا فضل الله أمر كل المجاهدين بوقف المقاومة في مينجورا ومحيطها للتخفيف من معاناة السكان وتجنب الخسائر في صفوف المدنيين".
وأكد أن "أغلبية مجاهدينا غادرت مينجورا"، مضيفا "سنقاتل حتى آخر قطرة من دمائنا من أجل تطبيق الشريعة".
ومضى الناطق يقول: "باتت الطريق مفتوحة الآن أمام الحكومة، وإن كانت صادقة في حديثها عن حماية الناس فعليها إعادتهم من المخيمات، نحن لن نعيقها".
هجمات طالبان الأفغانية زادت بنسبة 73% عن العام الماضي:
ويأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه مسؤولون بوزارة الحرب البريطانية مواجهة صيف دامٍ في ولاية هلمند الأفغانية، في ظل تركيز مقاتلي حركة طالبان هجماتهم ضد القوات الأجنبية في الولاية, مؤكدين أن الفترة القادمة تنطوي على مواجهة هي الأسوأ.
وقال المسؤولون: إن القوات الأجنبية المتمركزة في ولاية هلمند واجهت هجمات مركزة دامية من جانب مقاتلي طالبان والفصائل الأخرى.
وكشفت وثائق صادرة عن الوزارة أن هجمات المسلحين في أفغانستان زادت بنسبة 73%, وأن عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال المتحالفة زاد بنسبة 78% مقارنة مع بيانات العام الماضي. وفقًا لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
وأظهرت الأرقام الرسمية أن موجات العنف في الولاية المضطربة تزيد بمقدار ثلاثة أضعاف عنها في أي منطقة أخرى في أفغانستان، موضحة أن طالبان تشن يوميًا ما معدله 12 هجومًا، مقارنة مع أربعة هجومات في ولاية قندهار المجاورة، وأقل من ذلك في العاصمة كابل.
طالبان تركز جهدها العسكري بهلمند:
وقال مسؤول عسكري بريطاني كبير إن "طالبان باتت تركز من جهدها العسكري في هلمند"، مضيفًا أنه "نظرًا لشدة الحملة المضادة من قوات التمرد" فإن وزارة الدفاع البريطانية ترحب بنشر واشنطن قوات أمريكية إضافية في الولاية قوامها 12 ألفًا.
وارتفع عدد القتلى بين الجنود البريطانيين إلى 12 في الشهر الماضي ليصل عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى 166 جنديًا منذ عام 2002، بحسب الأرقام الرسمية المعلنة.
وقال ضابط بريطاني على وشك التوجه إلى أفغانستان: "إننا نعد أنفسنا لمواجهة تهديدات طالبان"، مؤكدًا أن القوات البريطانية ليست كبيرة بما يكفي لمواجهة تهديدات الحركة المتزايدة.
وقالت الصحيفة: إن ثمة شعورًا متزايدًا يسري بين الجنود البريطانيين بأنه إزاء تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد فإن الحكومة قد تحاول تقليص عدد القوات البريطانية في أفغانستان.